كشف وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي عن تشكيل لجان متخصصة لمتابعة تقارير ديوان المحاسبة، ترفع تقاريرها إلى الجهات المختصة خلال الفترة المقبلة.
وأكد المعوشرجي في تصريح للصحافيين عقب رعايته افتتاح ورشة عمل تنظمها الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم وعلومه صباح امس بفندق كراون بلازا أن الوزارة تتابع عبر تلك اللجان تقارير الديوان وسترفع تقريرا مفصلا للجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم.
وشدد في كلمة خلال الافتتاح على أن صناعة المستقبل لا يمكن أن تكون على يد شخص بمفرده ولا جماعة بعينها بل بالشراكة الحقيقية القائمة على التفاعل والعطاء من قبل جميع فئات المجتمع، في اطار من العمل الدؤوب والتخطيط السليم ومد جسور الثقة والوفاء بين المؤسسات من جهة والمتعاملين معها من جهة اخرى».
واشار الى ان «شعار شركاء النجاح يأتي لهذا الملتقى ليمثل ترجمة حقيقية لرغبتنا في صياغة مستقبل الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما مجتمعين ومتعاونين على تحقيق الغايات والاهداف التي انشئت من اجلها تلك الهيئة»، مبينا أن ذلك «يعكس ادراكنا للدور العظيم للمجتمع الكويتي ومؤسساته الرسمية والاهلية ورجالاته ورموزه في العناية بالقرآن الكريم والسنة على مر الزمن من ابناء الكويت المخلصين، فقد سجل التاريخ أسماء من بذلوا جهوداً عظيمة في هذا المجال».
وأوضح المعوشرجي أن «تعزيز قدرات وكفاءات مواردنا البشرية ولا سيما الوطنية منها وتنمية القيادات هو السبيل الامثل لتحقيق التميز في الاداء والتحرك بهمة ونشاط والعمل بروح الفريق الواحد، كما أننا على يقين بالله بأن تلك الجهود المباركة في ظل وضوح الرؤية وتكامل عملية التخطيط ستبني دعائم الهيئة على اسس سليمه تحقق التقدم والنجاح».
وأضاف: «اننا نتطلع بكل اهتمام وتقدير لما ستبادرون به من آراء ومقترحات تخص طباعة ونشر القرآن الكريم بما يمثل تأكيداً لوحدة رؤيتنا وتضافر جهودنا معاهدين الله بأن نظل على العهد تجاه مجتمعنا وامتنا باستشراف المستقبل لهذا الدين لتحقيق التميز والريادة والتصدي الواعي لتحديات العصر بحلول تتسم بالاعتدال وتراعي طبيعة المرحلة والحرص على اطلاق المبادرات التي تهدف الى ترسيخ قيم التعاون والتراحم وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية بكافة فئاتها في صياغة طموحات المستقبل».
من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما بالإنابة وليد الستلان ان «الهيئة آمنت برسم المسيرة المستقبلية وفق فهم عميق لمعادلة التقدم ومتطلبات العصر والعمل على تعزيز قيم الولاء والانتماء لإسلامنا ووطننا الحبيب متمسكين بالقيم الإسلامية العريقة وتقاليد مجتمعنا الكويتي الأصيل»، موضحا ان «ذلك يأتي انطلاقا من رؤية واستراتيجية يشارك في صياغتها الجميع إيمانا منا بأن العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية مسؤولية الجميع في منظومة التطوير والإسهام بفاعلية لبناء مستقبل الهيئة وتحديد جهتها المباركة والوقوف صفا واحدا للتغلب على المصاعب والتحديات».
وزاد: «اننا نتجه إلى المستقبل بلغة مشتركة ومفاهيم واضحة ونسعى لإعداد العدة لمواجهة التحديات منفتحين على الجميع ماضين في رسم الصورة المستقبلية التي تليق بمنزلة القرآن الكريم والسنة النبوية ساعين لتحديد أولوياتنا من خلال الشراكة المجتمعية لتحقيق التكامل المنشور، ومن أجل ذلك رسمنا منهجا متكاملا ومتعدد الخطوات والمحاور لصياغة رؤيتنا الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة».
وأكد الستلان ان الهيئة «على يقين تام من مشاركتكم الفاعلة في القيام بهذا الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية لاستكمال هذا الصرح والانطلاق نحو المستقبل بإيمان راسخ وبكفاءة عالية وعزم لا يعرف المستحيل، مصطحبين في مسيرتنا ثوابت القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم».
من جهته، قال نائب المدير العام للبحوث والدراسات الدكتور فهد الديحاني «اننا نستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونستشعر كذلك ان الأمة الإسلامية بحاجة إلى الجهود الكبيرة للهيئة العامة للقرآن الكريم والسنة النبوية»، موضحا أن الهدف الذي يسعون إليه هو ان تكون الكويت الدولة الأولى من حيث العناية بكتاب الله والسنة النبوية، وأن تكون الكويت قبلة لكل محب للقرآن الكريم والسنة النبوية من خلال خطة استراتيجية طموحة».
وأضاف: «اتخذنا خطوات لتنفيذ مطبعة للقرآن الكريم، وان تكون معلما سياحيا جماليا، ومن المشاريع ايضا متاحف ذات جودة عالية تحكي تاريخ نزول القرآن الكريم وطباعة المصاحف، وكذلك إنشاء سينما ثقافية ونحن نثق بأن لدينا فريق عمل متجانسا يسعى بكل جد لتحقيق الآمال التي يتطلع إليها الجميع».
الراي - 18-12-2013